
لم تعد الثورة التكنولوجية مرتبطة فقط بأحدث الألعاب، والبرامج التي يهتم بها متخصصي هذا المجال، لكنها أيضا أصبحت تداعب خيال هذا الجيل إلى أن وصل لإبتكار حياة موازية له على الانترنت عبر شبكات التواصل الإجتماعي، ليس فقط فيما يخص اهتمامته الأدبية والتكنولوجية، ولو يعد الانترنت مكان للحصول على المعلومات فقط، بل أصبح مكانًا لترويج المخدرات، والأمر لم يقف عند مفهومه الدارج بل تطور لأن تصبح المخدرات في قطعة موسيقية، أو صورة عبر الانترنت، أو حتى لعبة فيديو، عن طريقها يستطيع الشباب أن يحصلوا على كل شيء مجانًا.
المخدرات الرقمية خطر يهدد العالم، لها تأثيراتها الجسدية الواضحة، واستطاعت أن تلقى اهتمام الكيانات الحكومية في بعض الدول، إلا أنهم لم يصدروا بعد تشريعًا واضحًا بخصوصه.
المخدرات الرقمية:
التي يمكن الحصول عليها عبر مواقع التواصل الإجتماعي أو موقع الـ”youtube ” مجانًا، او ببضعة دولارات، تكون عن طريق سماع بعض المقاطع الموسيقية”mp3″ أو ألعاب الفيديو، وتأثيرات الصور الجرافيك.
وقعها على الدماغ:
لها نفس تأثير المخدرات “الكوكايين” أو “ماريجوانا” على سبيل المثال، يتم سماعها عبر سماعات للأذنين، بحيث يتم بث ترددات معينة في الأذن اليمني على سبيل المثال وترددات أقل إلى الاذن اليسرى.
كيفية عملها:
تعمل المخدرات الرقمية عن طريق توحيد الترددين في الأذن اليمنى واليسرى على مستوى واحد للصوتين، حيث يترك الدماغ في حالة غير مستقرة على مستوى الإشارات الكهربائية التي يرسلها الدماغ، المروجون لهذا النوع من المخدرات يقولون إنه ومن خلال دراسة حالة الدماغ وطبيعة الإشارات الكهربائية التي تصدر عن الدماغ بعد تعاطي نوع محدد من المخدرات يمكن تحديد حالة النشوة المرغوبة، حيث كل نوع من المخدرات الرقمية يمكنه أن يستهدف نمطًا معينًا من النشاط الدماغي.
تأثيرها:
متعاطين المخدرات الرقمية إنقسموا فريقين، أحدهما يؤكد أنها ذات فاعلية كبيرة، إذا ما التزمت بشروط سماعها، والفريق الآخر يجزمون بأن لا تأثير لها، بل على العكس يعانون من آلام في الرأس والأذنين بعد الانتهاء من سماع المقطع.
ومن شروط سماع تلك المخدرات، فيقول المروجون أنه لابد من الاسترخاء الكامل وتغطية العينين، ويطلب بعض المروجين شرب الماء قبل الاستماع.
كيفية الحصول عليها:
وهناك مواقع متخصصة تقوم ببيع هذه النغمات على مواقع الانترنت، ولا توجد رقابة رسمية أو حظر لمثل هذه النغمات في الوقت الحالي، ويتم ترويجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أيضا مقابل القليل من الدولارات، إلى جانب إمكانية الحصول عليها عبر موقع يوتيوب بشكل مجاني.
هل سيؤدي خطر تناول المخدرات الرقمية لإصدار نص قانوني يمنع تحميل الملفات الصوتية:
يثير تداول المخدرات الرقمية عبر ملفات صوتية على الانترنت من الناحية القانونية أزمة تشريعية حقيقية، إذ أنه لا يتصور إصدار قانون أو نص يمنع أو يجرم تداول وتحميل الملفات الصوتية، خاصة أن الموجات الصوتية تستخدم فى مجالات أخرى مشروعة مثل علاج عدم انتظام النوم، والأرق والتوتر والقلق، وهو علاج نفسي متعارف عليه، أما تلك الملفات لها من الأثر الطبي للمخدرات التقليدية، وتؤدي إلى فقدان الوعي وعدم القدرة والإتزان وبدأ انتشارها بشكل واسع فى المنطقة العربية.
يرى مركز”هردو” لدعم التعبير الرقمي أن إدراج حيازة وتداول تلك الملفات الصوتية كونها مخدر ضمن قائمة وجدول المخدرات التقليدية المحظورة المعاقب عليها، سعيًا منا في الحد من إنتشار تلك الظاهرة بما يضمن عدم المساس بحرية تداول المعلومات الإلكترونية.
No Responses to “ورقة تعريفية حول المخدرات الرقمية”