
يعاني مجتمع العابرون والعابرات جنسيًا في مصر من مشكلات عدة، تتنوع ما بين الدولة والمجتمع، فما زال رغم مرور أكثر من عقدين على أول قضية تصحيح جنسي في بداية تسعينات القرن الماضي، الا أنهم لم يحظوا بالقبول في المجتمع والدولة الا بشكل محدود.
قد يبدو أن الوضع يشهد تغييرًا بالنسبة لمجتمع العابرين والعابرات جنسيًا في مصر خاصة بعد الدستور الأخير، وما شهده المجتمع من تغييرات بعد 25يناير وسماع أصوات فئات مجتمعية عديدة كان قد تم تهميشها من الوجود داخل المجتمع المصري، الا أن المناخ المنفتح نسبيًا في السنوات الماضية كان فرصة للعديد للتعبير عن اختلافتهم وميولهم المختلفة، ومطالبتهم بحقهم في حياة تتناسب مع ميولهم، وكان مجتمع العابرين والعابرات أحد تلك الفئات المهمشة، الا أن في الواقع تلك المساحة المكتسبة حديثُا سرعان ما تواجعت وشهدت 2014هجمة قبض على بعض العابرين والعابرات وتوجيه لهم تهمم ملفقة ومطاطة كنشر الفجور في المجتمع.
نتناول خلال التقرير وضع العابرين والعابرات خلال مجتمعات مختلفة حول العالم، كذلك رصدنا النصوص في المعاهدات والمواثيق الدولية التي نصت على حق الحياة والحرية والأمان على شخصه، كما كفلت لهم/ن حق الشخصية القانونية، واتبعها الدستور المصري الحالي الصادر في 2014، وأكد على مساواة الجميع في الحقوق بدون أي تمييز على أساس العرق أو الدين أو الجنس أو لأي سبب آخر، واعتبر الدستور المصري أن الحض على الكراهية والتمييز جريمة.
ومن خلال التقرير نعرض وضع العابرين والعابرات جنسيًا وما يواجهونه من الدولة والمجتمع، والتحديات التي يواجهونها في المطالبة بأبسط الحقوق وأهمها هو حق الحياة، من خلال شهاداتهم/ن من خلال مواقع صحفية، فبين تعامل أجهزة الدولة معهم/ن المتشدد والرافض في أحيانًا أخرى الاعتراف بهم، يواجهون كذلك نبذ من أفراد عادية في المجتمع وذلك راجع لعدة أسباب أهمها عدم وعى العديد من الناس بوجود ما يعرف “اضطراب الهوية الجنسية” وعمليات التصحيح الجنسي.
أضغط هنا للاطلاع على أو تحميل الورقة Online PDF
One Response to “قضايا العبور الجنسي بين قبول دستورى ورفض في الواقع”
April 23, 2019
بالفيديو الهوية الجنسية والميل الجنسي والمثلية الجنسية - الجزء الأول - HRDO CENTERHRDO CENTER[…] قضايا العبور الجنسي بين قبول دستورى ورفض في الواقع […]