
الحق في الخصوصية يعتبر من أهم الحقوق اللصيقة بالشخصية الإنسانية وقد نص عليه العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وذلك لما له من ارتباط وثيق بحرية الفرد، والحاجة كانت ملحة لضمانات قانونية تحمي الحق في الحياة الخاصة للأفراد من المعلوماتية بأدواتها المتمثلة في جهاز الحاسوب والشبكة العالمية للمعلومات وما لهذه الأدوات من قدرة فائقة على جمع أكبر قدر من المعلومات والبيانات عن الأفراد واسترجاعها وتصنيفها وتحليلها ومعالجتها ومن ثم مبادلتها.
يعتقد البعض أن إفشاء المعلومات والتنصت عليها والاعتداء على حرمة الاتصالات والمراسلات وسريتها يعد أهم صور الاعتداء على الحياة الخاصة ، إلا أن الاعتداء على الحق في الحياة الخاصة من خلال الأنظمة المعلوماتية مفهوم أوسع واشمل ويأخذ أبعادا وأشكالا مستحدثة أبرزها جمع البيانات عن الأفراد وتخزينها على نحو غير مشروع ويستمد هذا الجمع أو التخزين صفته غير المشروعة أما من الأساليب غير المسموح بها المستخدمة للحصول على هذه البيانات او المعلومات او من طبيعة مضمونها كالمعلومات المتعلقة بالمعتقدات الدينية والسياسية والانتماءات الحزبية والأصل العرقي للأفراد والتي يجب أن تكون بمنأى عن الجمع والتخزين لاتصالها بالحياة الخاصة للأفراد، وهو الأمر الذي قننه الدستور البرتغالي حيث نص على أنه”لا يجوز استخدام الحاسبات الالكترونية في معالجة البيانات المتعلقة بالاتجاهات السياسية أو المعتقدات الدينية أو الحياة الخاصة عدا البيانات التي تتعلق بالتhttp://hrdoegypt.org/wp-content/uploads/2018/04/التسريبات.pdfعداد السكاني والبيانات غير الشخصية”.
أضغط هنا للإطلاع أو تحميل الورقة Online
No Responses to “التسريبات الصوتية والاعتداء على حرمة الحياة الخاصة”