
نيفين سعد
لا أعلم أيهما كان أكثر سببا لحدوث الألم ف جميعهم متشابكون ومتلازمون منذ أدركت أنه لابد أن أكون في مكان أقل أو أن أرضى بجزء أقل.. عندما تقيدت حريتي لاني تاء مربوطة وعندما عجزت عن تحديد مستقبلي لأن السفر ممنوع على بنات مجتمعنا الصعيدي العريق.. وعندما تعرضت لاهانة علنيه لاني لا ارتدى حجابا في نهار رمضان
قد تكون أقدم الأحداث تعلقا بذهني تلك الليله التي بدأ بها الاتفاق على موعد الختان ليتهم عاملونا مثل الذكور ليتهم يرتكبون هذه الجريمة في الأيام الأولى من ولادتنا حتى لا نعود نذكرها ولكنهم ينتظرون أن نكبر فيظل فيذاكرتنا كل تفاصيل تلك الجريمة احاديثهم وأصوات الأقدام الغريبة في المنزل واتفاقهم اي ذبيحة ستتقدم أولا
ولعل أحدث ما مر علي هو البصق على وجهي من رجلا تعدي عمره الخمسين عاما في وضح النهار مرددا بصوت جهور وكلاما ثقيل ينسبني به لدين الكفار المشركين أصحاب الثلاث الهه..
وبين القديم والحديث تفاصيل يومية قد يكون أكبر إيذاء بها اننا اعتدناها .. فكم مرة كنا نشكر الظروف انه تم الاعتداء علينا لفظا وليس باللمس .. وكم مرة هربنا من الزحام بدموع نذرفها فلا أحدثكم عن ما يلمسوه باجسادنا .. وكم مرة تخلينا عن الأحلام لأنها لا توافق (سلو بلدنا) فهم يروننا داخل المنازل لتربية الأطفال .. وكم علامة على أجسادنا نتيجة تعبيرنا عن رأيا أو مطالبتنا بشي يرونه مخالفا لافكارهم .. كم مرة كانت درجاتنا سيئة لأننا مسيحيين .. وكم مرة اتهمونا بالشرك والمعصية والذني لأن ملابسنا تثير شهوتهم كم وكم وكم ويظل القوس مفتوح دائما فالساعه الواحدة قد تضيف داخل القوس مواقف جديدة .. نعم كل ما قد تتخيله نتيجة ما قراتموه حقيقيا ويحدث بصور أبشع كثيرا مما قد يصل إليه خيالكم ..
No Responses to “لا أعلم أيا منهم صاحب الاذي الأكبر.. جنسي.. ديني…ام موطن معيشتي”