
أطلق مركز هردو لدعم التعبير الرقمي صباح اليوم تقرير جديد حول أوضاع المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان في مصر خلال الربع الثالث من العام 2020. تلك الفترة التي شهدت استمرارا ملاحقة والتنكيل بالمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان في مصر، وهي الممارسة المستمرة من قبل الأنظمة السياسية المصرية منذ سنوات طويلة، غير أنها اتخذت منحنى بالغ العنف بدأ من العام 2014 حيث يقبع عدد من المدافعين/ات خلف القضبان بتهم فضفاضة واهية مثل الانضمام لجماعات محظورة – لا يتم تسميتها – و/أو نشر أخبار كاذبة. في حين يواجه من هم خارج السجون أشكال متنوعة من الانتهاكات والتضييق عليهم.
من خلال هذا التقرير يستمر مركز هردو في تتبع حالة المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان في مصر من خلال رصد وتحليل أبرز الانتهاكات التي تعرضوا لها جراء عملهم في الدفاع عن حقوق الإنسان، خلال الربع الثالث من العام 2020 (الفترة من بداية يوليو 2020 وحتى نهاية سبتمبر 2020) حيث أستمر عدد منهم في المكوث خلف القضبان لمدد متفاوتة بينما واجه البقية مخاطر شتى أصبحت مع الوقت “مخاطر معتادة”.
خلال الفترة التي يغطيها التقرير رصد باحثوا المركز تسع انتهاكات لحقت بالمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان في مصر، وهو المعدل الأقل الذي تم رصده خلال التقارير الربع سنوية لهذا العام. قد يكون هذا الانخفاض تأثرًا بحالة الإغلاق العامة التي تشهدها البلاد كجزء من خطة التعامل مع الانتشار الوبائي لمرض كوفيد-19، وكذلك تركيز الأجهزة الأمنية في الوقت الراهن على فئات أخرى مثل الصحفيين والأطباء.
فيما يتعلق بما تم رصده من انتهاكات خلال مدة التقرير فقد تم رصد تسع انتهاكات ضد مدافعين/ات عن حقوق الإنسان في مصر، تعلقت معظم الانتهاكات بتصرفات السلطة القضائية فقد كان أكثر الانتهاكات تكرارا هو الملاحقة القضائية حيث تم تسجيل سبع حالات ملاحقة قضائية لمدفعين/ات عن حقوق الإنسان. بالإضافة لحالة واحدة صدور حكم قضائي ضد أحد المدافعين وحالة احتجاز تعسفي بحق مدافع آخر
في السياق نفسه يدين المركز ما يتعرض له المدافعين والمدافعات جراء رفع صوتهم بالدفاع عن حقوق الإنسان في مصر ويؤكد أن الدفاع عن حقوق الإنسان فعل مشروع بموجب الدستور المصري وبموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي التزمت الدولة المصرية طواعية أمام المجتمع الدولي باحترامه من خلال تصديقها على معظم الاتفاقيات المكونة للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
أضغط هنا للإطلاع أو تحميل التقرير
No Responses to “أوضاع المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان يوليو – سبتمبر 2020”